top of page

عمر بن الخطاب رضي الله عنه (1)

13 - 23 هـ (2)

بالعدلِ والدينِ القويمِ اشْتَهَرا
فَنِعْمَ هذا البَطَلُ الطَّمُوحُ 
أَخْنَى عَلَيْهِ حَادِثُ المَنُونِ 
عَشْرُ سِنِينَ و شُهُورٍ ستـةِ (5)
مَعَ ثَلاثٍ مِنْ حَيَاةٍ قَيِّمَهْ (6)​

و بُويِعَ الفاروقُ أَعني عُمَرَا

وكَثُرَتْ في عَهْدِهِ الفُتُوحُ (3) 
ومِـنْ أَبي لُؤْلُؤَةَ الملعـونِ (4) 
مِنْ بعد ما زَانَتْ بِهِ الخِلافَةِ

وعُمْرُهُ إِذْ مات سِتُّونَ سَنَهْ

درهم ساساني - خسرو  سنة الضرب: 15هـ     مكان الضرب: دريجرد

الوجه: صورة الملك الساساني يعلو رأسه تاج مجنح مزين بالجواهر 

كتب أمام الصورة بالخط الفهلو اسم الملك خسرو وخلف الصورة دعاء

 

الظهر: كانون النار في الوسط يحرسها المويذان 

كتب على يمين النار اسم مدينة الضرب وعن اليسار تاريخ الضرب

(1) هو عمر بن الخطاب بن نُفَيل بن عبدالعزى بن رِياح ابن عبدالله بن قُرْط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي (الكامل في التاريخ 2/449)، (تاريخ الخلفاء 123)، (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 452).

 

(2) استخلف أبو بكر رضي الله عنه حين وفاته عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأوصاه بتقوى الله. فبدأت خلافته رضي الله عنه بمجرد وفاة ودفن الصديق رضي الله عنه (الكامل في التاريخ 2/272-277)، (تاريخ الخلفاء 146)، (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 453-456).

 

وتوفي رضي الله عنه على الأرجح ليلة الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين (الكامل في التاريخ2/448)، (تاريخ الخلفاء 151)، (تاريخ خليفة بن خياط 152).

 

(3) قال الإمام السيوطي (باختصار) : وكثرت الفتوح في أيامه: 

ففي سنة 14 هـ فتحت دمشق ما بين صلح و عنوة، وحمص، وبعلبك صلحاً والبصرة والأبلة كلاهما عنوة.

وفي سنة 15 هـ فتحت الأردن كلها عنوة إلا طبرية فإنها فتحت صلحاً، وفيها كانت وقعة اليرموك والقادسية.

وفي سنة 16 هـ فتحت الأهواز والمدائن.. وفيها وقعة جلولاء، وهزم فيها يزدجرد بن كسرى وتقهقر إلى الري، وفيها فتحت تكريت، وفيها سار عمر ففتح بيت المقدس وخطب بالجابية خطبته المشهورة، وفيها فتحت قنسرين عنوة، وحلب، وإنطاكية، ومنبج صلحاً، وسروج عنوة، وفيها فتحت قرقيسياء صلحاً وفي ربيع الأول كتب التاريخ من الهجرة بمشورة علي رضي الله عنه.

وفي سنة 17 هـ. كان القحط بالحجاز، وسمي عام الرمادة.

وفي سنة 18 هـ فتحت جنديسابور صلحاً، وحلوان عنوة، وفيها كان طاعون عمواس وفيها فتحت الرها و سميساط عنوة، وحران ونصيبين، وطائفة من الجزيرة عنوة – وقيل: صلحاً – والموصل و نواحيها عنوة.

وفي سنة 19 هـ فتحت قيسارية عنوة. 

وفي سنة 20 هـ فتحت مصر عنوة، وقيل: مصر كلها صلحاً إلا الإسكندرية فعنوة، وقال علي بن رباح: المغرب كلها عنوة، وفيها فتحت تستر، وفيها هلك قيصر عظيم الروم، وفيها أجلى عمر اليهود عن خيبر وعن نجران، وقسم خيبر ووادي القرى.

وفي سنة 21 هـ فتحت الإسكندرية عنوة، ونهاوند، ولم يكن للأعاجم بعدها جماعة، وبرقة وغيرها.

وفي سنة 22 هـ فتحت أذربيجان عنوة، وقيل صلحاً والدينور عنوة، وماسبذان عنوة، وهمذان عنوة، وطرابلس المغرب، والري، وعسكر، وقومس.

وفي سنة 23 هـ كان فتح كرمان، وسجستان، ومكران من بلاد الجبل، وأصبهان ونواحيها. وفي آخرها كانت وفاة سيدنا عمر رضي الله عنه.(تاريخ الخلفاء 146-148)، (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 460)، (تاريخ خليفة بن خياط 124)

 

(4) قال الإمام السيوطي: قال الزهري: كان عمر رضي الله عنه لا يأذن لسبي قد احتلم في دخول المدينة حتى كتب إليه المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاماً عنده جملة صنائع، ويستأذنه أن يدخل المدينة، ويقول: إن عنده أعمالاً كثيرة فيها منافع للناس، إنه حداد، نقاش، نجار، فأذن له أن يرسله المدينة، وضرب عليه المغيرة مائة درهم في الشهر، فجاء إلى عمر يشتكي شدة الخراج، فقال: ما خراجك بكثير، فانصرف ساخطاً يتذمر، فلبث عمر ليالي ثم دعاه فقال: ألم أخبر أنك تقول لو أشاء لصنعت رحىً تطحن بالريح، فالتفت إلى عمر عابساً وقال: لأصنعن لك رحىً يتحدث الناس بها، فلما ولّى قال عمر لأصحابه: أوعدني العبد آنفاً، ثم اشتمل أبو لؤلؤة على خنجر ذي رأسين، نصابه في وسطه، فمكث بزاوية من زوايا المسجد في الغلس، فلم يزل هناك حتى خرج عمر يوقظ الناس للصلاة، فلما دنا منه طعنه ثلاث طعنات، أخرجه ابن سعد. وقال عمرو بن ميمون الأنصاري: إن أبا لؤلؤة عبد المغيرة طعن عمر بخنجر له رأسان، وطعن معه اثني عشر رجلاً مات منهم ستة، فألقى عليه رجل من أهل العراق ثوباً، فلما اغتم فيه قتل نفسه. وقال أبو رافع: كان أبو لؤلؤة عبدالمغيرة يصنع الأرحاء، وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم، فلقي عمر فقال: يا أمير المؤمنين، إن المغيرة قد أثقل علي فكلِّمْه. فقال: أحسن إلى مولاك – ومن نية عمر أن يكلم المغيرة فيه – فغضب وقال: يسع الناس كلهم عدله غيري، وأضمر قتله، واتخذ خنجراً مسموماً وشحذه وسمَّه، وكان عمر يقول (أقيموا صفوفكم) قبل أن يكبر، فجاء فقام حذاءه في الصف، وضربه في كتفه وفي خاصرته فسقط عمر، وطعن ثلاثة عشر رجلاً معه فمات منهم ستة، وحمل عمر إلى أهله،

 

وكادت الشمس تطلع، فصلى عبدالرحمن بن عوف بالناس بأقصر سورتين، وأتي بنبيذ فشربه فخرج من جرحه فلم يتبين، فسقوه لبناً فخرج من جرحه فقالوا: لا بأس عليك، فقال: إن يكن بالقتل بأس فقد قتلت، فجعل الناس يثنون عليه ويقولون: كنت وكنت، فقال: أما والله وددت أني خرجت منها كفافاً لا عليَّ ولا لي، وأن صحبة رسول الله  سلمت لي، وأثنى عليه ابن عباس؛ فقال: لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطلع، وقد جعلتها شورى في عثمان، وعلي، وطلحة،والزبير، وعبدالرحمن بن عوف، وسعد، وأمر صهيباً أن يصلي بالناس، وأجَلُ الستَّةِ ثلاثاً. أخرجه الحاكم. وقال ابن عباس: كان أبو لؤلؤة مجوسياً. وقال عمرو بن ميمون: قال عمر: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام. أ.هـ. (تـاريــخ الـخلفــاء 149-150)، (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 495).

 

وقد روي البخاري عن حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ رضي الله عنه فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ  فِي الْفِتْنَةِ؟ قُلْتُ: أَنَا؛ كَمَا قَالَهُ. قَالَ: إِنَّكَ عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا لَجَرِيءٌ، قُلْتُ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ. قَالَ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ؛ وَلَكِنِ الْفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ. قَالَ: لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا. قَالَ: أَيُكْسَرُ أَمْ يُفْتَحُ ؟ قَالَ: يُكْسَرُ،قَالَ: إِذًا لا يُغْلَقَ أَبَدًا.‍ قلْنَا: أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ الْبَابَ ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ كَمَا أَنَّ دُونَ الْغَدِ اللَّيْلَةَ. إِنِّي حَدَّثْتُهُ بِحَدِيثٍ لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ. فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ؛ فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: الْبَابُ عُمَرُ. (أ).

 

(5) وكانت خلافته رضي الله عنه عشر سنين و ستة أشهر و ثمانية أيام (الكامل في التاريخ 2/448)، وقيل: خمسة أيام أو تسعة (تاريخ خليفة بن خياط 153) وقيل: وأربع ليال (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 498).

 

 

(6) قال ابن الأثير: وكان مولده قبل الفجار بأربع سنين وكان عمره خمساً و خمسين سنة، وقيل: ابن ستين سنة، وقيل: ابن ثلاث و ستين سنة و أشهر. وهو الصحيح، وقيل ابن: إحدى و ستين سنة أهـ (الكامل في التاريخ 2/449)، (تاريخ الخلفاء 151)، (تاريخ خليفة بن خياط 153).

 

 

أ. برقم 525 في مواقيت الصلاة الفتح 2/8 ، ومسلم في الإيمان برقم 144 ، والترمذي في الفتن برقم 2258 ، وابن ماجة في الفتن برقم 3955 ، وأحمد برقم 22769 ، 22903 ، 22930 .

  • YouTube
  • Facebook Clean Grey
  • Twitter Clean Grey
  • Grey Instagram Icon
bottom of page