top of page

الرسول محمد (1)

هـ 11 (2)

مُعَلِّمَاً وَ مُرْشِدَاً وَ هَـادِيْ
وتَمَّ منهُ الفَـوزَ بالنَّجَـاحِ
مَنْ نَوَّرَ اللهُ بهِ العَدَالَـةِ
وعمره (جيمٌ) مع الستينا (4)
ولِتمامِ الدِّينِ تلكَ أَثْبَتَتْ (5)​

قد أرسل اللهُ النَّبيَّ الهـاديْ

إلى سبيلِ الخيرِ و الصَّلاحِ

فَهْوَ النبيُّ خَـاتَمُ الرسالـةِ

أَتَمَّ قبل الوحيِ أربعينـا (3)

اليومَ أكملتُ لكم قد أُنزلتْ

بردة الرسول 

(1) رسول الله  محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر وهو قريش بن كِنانة بن خُزَيمة بن مُدْرِكَةَ بن إِلْياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدْنان بن أُدَد بن مُقَوِّم بن ناحور بن تَيْرَح ابن يَعْرُبَ بن يَشْجُبَ بن نَابِت بن إسماعيل بن إبراهيم -خليل الرحمن- بن تارح وهو آزر ابن ناحور بن سارُوغ بن راعو ابن فالخ بن عَيْبَرَ بن شالخ بن أَرْفَخْشَذ بن سام بن نوح ابن لَمْـك بن مَتُّوشَلَخ بن أخنوخ بن يَرْد بن مهْليل بن قَيْنَن ابن يانِشَ بن شِيثَ بن آدم . (ابن هشام 1/1-3).


قـال ابـن الأثـيـر: فـنـسـب النبي  لايختلف الناسبون فيه إلى معدّ بن عدنان على ما ذكرت، ويختلفون بعد ذلك اختلافاً عظيماً لايحصل منه على غرض فتارة يجعل بعضهم بين عدنان و بين إسماعيل  أربعة آباء ويجعل آخر بينهما أربعين أباً، ويختلفون أيضاً في الأسماء أشد من اختلافهم في العدد... ومنهم من يروي عن النبي  في نسبه حديثاً يصله بإسماعيل ولا يصح في ذلك الحديث أهـ (الكامل في التاريخ1/565)، (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 39-40).


(2) ولد  على الأرجح في يوم الأثنين، لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول، عام الفيل. (ابن هشام 1/167)، (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 33)، (تاريخ خليفة بن خياط 53)، قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات 1/1/23: والمجمع عليه عام الفيل. (تاريخ خليفة بن خياط 53).

قال الإمام السهلي: وكانت قصة الفيل أول المحرم من سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة من تاريخ ذي القرنين ( الروض الأنف1/270).

و بعث  في رمضان (ابن هشام 1/251-252) قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة على الأرجح (الكامل في التاريخ2/8)، وهو ابن أربعين سنة (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 67)، (تاريخ خليفة بن خياط 53).

وأُمر  بتبليغ الدعوة و الرسالة بعد البعثة بثلاث سنين (الكامل في التاريخ 1/584) أي قبل الهجرة بعشر سنوات على الأرجح (الكامل في التاريخ 2/8).

وهاجر  فدخل المدينة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول يوم الأثنين (الكامل في التاريخ 2/7)، (تاريخ خليفة بن خياط 55)، (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 139). وكان ذلك في العام 622 من ميلاد المسيح

 

ولذا فإن عملية التحويل التاريخ الميلادي إلى الهجري تحتاج أولاً إلى حذف عدد 622 سنة خلت من التاريخ الميلادي قبل التاريخ الهجري ثم إضافة سنة واحدة لكل 33 سنة ميلادية فوق الـ622 سنة، وذلك لزيادة السنة الميلادية الواحدة عدد 11 يوماً عن السنة الهجرية فتكون:


11 يوماً × 33 سنة = 363 يوماً (أي ما يعادل سنة واحدة) وتطبق القاعدة كما يلي:

السنة الهجرية(هـ) = (السنة الميلادية (م)) - 622 + ((م-622) ÷ 33) والعكس صحيح،

 

والسنة الميلادية(م) = (السنة الهجرية (هـ)) + 622 - ((م-622) ÷ 33).(أ) وتجبر الكسور في النتيجة؛ كما أن النتيجة تقريبية ولكن بنسبة عالية. 

وتوفي  في يوم الأثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة 11 هجرية ودفن من الغد نصف النهار (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 400)، وقيل: مات نصف النهار يوم الأثنين لليلتين بقيتا من ربيع الأول. (الكامل في التاريخ2/187)، (تاريخ خليفة بن خياط 94).

والنمـوذجيـن لأخـتـــام الـرســول  الأول محفـوظ فـي متحــف تـوب كابـي باسطانبول والثاني يظهر على إحدى الرسائل التي بعثها الرسول  إلى هرقل ملك الروم.

(3) (السيرة النبوية وأخبار الخلفاء 67)، (تاريخ خليفة بن خياط 53).

(4) أي أن عمره  63 سنة حين وفاته (الكامل في التاريخ 2/196)، (تاريخ خليفة بن خياط 95). فالجيم هو الحرف الثالث من الحروف الأبجدية.

(5) يشير إلى قوله تعالى :  اليوم أكملت لكم دينكـم وأتـمـمت عـلـيــكــم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديــنـــاً  (المائدة3) على أنه بها قد أتم الله به دينة، وليس كما يفهم البعض على أنها آخر ما نزل. وهذا هو الصواب والله أعلم، فقد ذكر الإمام الزركشي الاختلاف في آخر ما نزل من القرآن على ستة أقوال ليس فيها ذكر هذه الآية (البرهان1/209-210).

وقد ذكر العلامة الزرقاني عشرة أقوال ليس فيها هذه الآية (مناهل العرفان 1/89-93).

وقد نقل الشيخ مناع القطان تسعة أقوال ليس فيها هذه الآية كذلك ثم أشار بعد ذلك إلى هذه الآية وقال: أما قوله تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) فإنها نزلت بعرفة عام حجة الوداع، ويدل ظاهرها علـى إكمـال الفرائض والأحكام، وقد سبقت الإشارة إلى ما روي في نزول آية الربا، وآية الدين، وآية الكلالة، وغيرها بعد ذلك، لذا حمل كثير العلماء إكمال الدين في هذه الآية على أن الله أتم عليهم نعمته بتمكينهم من البلد الحرام، وإجلاء المشركين عنه، وحجهم وحدهم دون أن يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين، وقد كان المشركون يحجون معهم من قبل؛ وذلك من تمام النعمة (وأتممت عليكم نعمتي) قال القاضي أبو بكر الباقلاني (الإتقان 1/27) : في الانتصار معلقاً على اختلاف الروايات في آخر ما نزل «هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي  ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلاً منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي  في اليوم الذي مات فيه، أو قبل مرضه بقليل؛ وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو، ويحتمل أن تنزل هذه الآية التي هي آخر آية تلاها الرسول  مع آيات نزلت معها فيؤمر برسم مانزل معها بعد رسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب « أ.هـ. (مباحث في علوم القرآن ص 71 ).
 

أ. المعادلة من التقويم القطري للشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري رحمه الله طبعة 1999.

bottom of page