
في تاريخ الخلفاء من عهد النبي
إلى نهاية الدولة العباسية
12- المستعين بالله (1)
248 - 252 هـ (2)
وَظَلَّ في اِضْطِرَابٍ حَتَّى هَلَكَاْ لِضَعْفِهِ قَدْ فَاتَهُ التَّدْبِـيرُ(3)
وَتِسْعَةٌ مِـنْ أَشْهُرٍ قَدْ تَمَّمَاْ(4)
مَاتَ، لَهُ مِنْ سَعْيِهِ مَاْ قَدَّمَـــهْ(5)
وَالمُسْتَعِينُ أَحمَـدٍ قَدْ مَلَكَـاْ
في حُكْمِهِ يُـدَارُ لا يُدِيْــرُ
ثم ثَلاثَاً مِنْ سِنِينٍ حَكَمَــاْ
عَنْ وَاحِدٍ ثــمَّ ثَلاثِيــــــنَ سَنَـــهْ

دينار المستعين بالله سنة الضرب: 251 هـ مكان الضرب: سمرقند الوزن: 3.98 غرام القطر: 24.5 ملم
مركز الوجه:
لا إله إلا
الله وحده
لاشريك له
العباس بن
امير المؤمنين
الهامش الداخلي: بسم الله ضرب هذا الدينر بسمرقند سنة احدى وخمسين ومائتين
الهامش الخارجي: لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
مركز الظهر:
لله
محمد
رسول
الله
المستعين بالله
الهامش: محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
(1) هو أبو العباس أحمد المستعين بالله بن محمد المعتصم بالله . بن هارون الرشيد ، بن محمد المهدي . ابن عبدالله أبي جعفر المنصور بن محمد بن علي ابن عبدالله بن العباس رضي الله عنهما .
(2) بويع له بالخلافة يوم مات ابن أخيه المنتصر يوم الأحد لخمس بقين من ربيع الآخر سنة ثمان و أربعين ومائتين (البداية والنهاية 11/2)، (الكامل في التاريخ6/148).
وخلع نفسه من الخلافة وبايع للمعتز بالله بن المتوكل يوم الجمعة لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة احدى و خمسين و مائتين، ثم أرسل له المعتز من يقتله في شوال سنة اثنتين و خمسين و مائتين (البداية والنهاية 11/9)، (الكامل في التاريخ6/178).
(3) في منتصف ربيع الآخر (249هـ) وقعت فتنة بين الاتراك وذلك أن المستعين قد فوض أمر الخلافة والتصرف في أموال بيت المال إلى ثلاثة وهم أتامش التركي، وكان أخص من عند الخليفة وهو بمنزلة الوزير، وشاهك الخادم، وأم الخليفة. وكان لا يمنعها شيئا تريده، وكان لها كاتب يقال له سلمة بن سعيد النصراني. فأقبل أتامش فأسرف في أخذ الاموال حتى لم يبق بيت المال شيئا، فغضب الاتراك من ذلك وغاروا منه فاجتمعوا وركبوا عليه وأحاطوا بقصر الخلافة وهو عند المستعين، ولم يمكنه منعه منهم ولا دفعهم عنه، فأخذوه صاغرا فقتلوه وانتهبو أمواله وحواصله ودوره، واستوزر الخليفة بعده أبا صالح عبد الله بن محمد بن يزداد، وولى بغا الصغير فلسطين، وولى وصيفا الاهواز، وجرى خبط كثير وشر كثير، ووهن الخليفة وضعف (البداية والنهاية 11/7).
(4) والصواب والله أعلم ثلاث سنين و سبعة أشهر وأيام؛ من 25ربيع الآخر سنة 248 حتى خلعه نفسه في 11أو20 ذو الحجة سنة 252 هـ.
(1) (تاريخ الخلفاء 359).
