top of page

14- محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق بن المعتصم (1)

255 - 256 هـ (2)

فمحمَّدٌ نِعْمَ الأَبِيُّ وَ التَّقِيْ وَخمْسَةٌ وَعَشْرُ يَوْمَاً اِنْقَضَتْ(3)

قَدْ مَاتَ مَذْكُوْرَاً بخيْرِ حَسَنَهْ(5)

وَاسْتَخْلَفُوْا خَلِيْفَةً اَلمُهْتَدِيْ مُدَّتُهُ سَنَةٌ فِيْمَاْ قَدْ ثَبَـتْ

وَعَنْ ثمَاْنٍ وَثَلاثِينَ سَنَهْ(4)

دينار المهتدي بالله  ضرب:مدينة السلام سنة الضرب: 255 هـ الوزن:4.27 غرام القطر: 21 ملم

مركز الوجه:

                     لا إله إلا

                    الله وحده

                   لاشريك له

الهامش الداخلي: بسم الله ضرب هذا الدينر بمدينة السلام سنة خمس وخمسين ومائتين

الهامش الخارجي: لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله

 

مركز الظهر:

                          لله

                        محمد

                       رسول

                        الله

                  المهتدي بالله

الهامش: محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون

1. أبو عبدالله محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق بالله بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن المنصور العباسي.

2. بويع له بالخلافة يوم الأربعاء ليلة بقيت من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين (البداية والنهاية 11/2)، (الكامل في التاريخ6/201). و خلع نفسه من الخلافة في رجب الخامس عشر منه سنة ست وخمسين ومائتين، وتوفي لاثنتي عشرة لليلة بقيت منه (البداية والنهاية 11/22)، (الكامل في التاريخ 6/220). 

3. وكانت خلافته أقل من سنة بخمسة أيام. (البداية والنهاية 11/22)، وقيل أحد عشر شهراً و خمس عشرة ليلة (الكامل في التاريخ 6/223).

4. (الكامل في التاريخ 6/223).

5. قال ابن الأثير: كان المهتدي بالله من أحسن الخلفاء مذهباً وأجملهم طريقة وأظهرهم ورعاً وأكثرهم عبادة، قال عبد الله بن إبراهيم الإسكافي: جلس المهتدي للمظالم فاستعداه رجل على ابن له فأمر بإحضاره فأحضر وأقامه إلى جانب خصمه ليحكم بينهما فقال الرجل للمهتدي: والله يا أمير المؤمنين ما أنت إلا كما قيل:

حكمتموه قاضياً بينكم   *  أبلج مثل القمر الزاهر 
لا يقبل الرشوة في حكمه   *   ولا يـبالي غبن الخاسـر

فقال المهتدي: أما أنت أيها الرجل فأحسن الله مقالتك وأما أنا فما جلست حتى قرأت {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} الآية. قال: فما رأيت باكياً أكثر من ذلك اليوم.

قال أبو العباس بن هاشم بن القاسم الهاشمي: كنت عند المهتدي بعض عشايا شهر رمضان فقمت لأنصرف فأمرني بالجلوس فجلست حتى صلى المهتدي بنا المغرب وأمر بالطعام فأحضر وأحضر طبق خلاف عليه رغيفان وفي إناء ملح وفي آخر زيت وفي آخر خل فدعاني إلى الأكل وأكلت مقتصراً ظناً مني أنه يحضر طعاماً جيداً فلما رأى أكلي كذلك، قال: أما كنت صائماً ؟ قلت: بلى، قال: أفلست تريد الصوم غداً ؟ قلت: وكيف لا وهو شهر رمضان.

فقال: كل واستوف عشاءك فليس هاهنا غير ما ترى. فعجبت من قوله وقلت: ولم يا أمير المؤمنين؟ قد أسبغ الله عليك النعمة ووسع رزقه. فقال: إن الأمر على ما وصفت والحمد لله ولكني فكرت في أنه كان من بني أمية عمر بن عبدالعزيز فغرت لبني هاشم أن لا يكون في خلفائهم مثله وأخذت نفسي بما رأيت.

قال ابراهيم بن مخلد بن محمد بن عرفة عن بعض الهاشميين: إن المهتدي وجدوا له سفطاً فيه جبة صوف، وكساء، وبرنس كان يلبسه بالليل ويصلي فيه، ويقول: أما تستحي بنو العباس أن لا يكون فيهم مثل عمر بن عبدالعزيز، وكان قد أطرح الملاهي، وحرم الغناء، و الشراب، ومـنـع أصحاب السلطان عن الظلم رحمه الله تعالى ورضي عنه. (الكامل في التاريخ6/220)، (البداية والنهاية 11/23).

  • YouTube
  • Facebook Clean Grey
  • Twitter Clean Grey
  • Grey Instagram Icon
bottom of page